تخصص تقنية المعلومات؟ | |
تعريف وتاريخ برامج تقنية المعلومات :
هناك معنيان لمصطلح تقنية المعلومات . المعنى الأول وهو المعنى الواسع لمصطلح تقنية المعلومات حيث يستخدم غالباً للإشارة إلى كل أنواع العمليات الحاسوبية بشكل عام.
أما المعنى الأكاديمي للمصطلح ، فإنه يشير إلى البرامج الجامعية التي تؤهل الطلاب لتلبية المتطلبات التقنية للأعمال التجارية والحكومية والصحية والدراسية ولكافة أنواع المؤسسات الأخرى. إن نقطة تركيز برامج تقنية المعلومات هي التقنية نفسها أكثر من المعلومات التي تقوم بنقلها.
وتعد برامج تقنية المعلومات جديدة وتعتبر مجالاً متطورا باضطراد حيث بدأت بالظهور خلال عقد التسعينات كردّة فعل لتلبية المتطلبات اليومية والعملية للأعمال التجارية وللمؤسسات الأخرى . فخلال هذه الفترة ، أصبحت الحواسيب أدوات العمل الأساسية على كافة مستويات أي مؤسسة . في حين أصبحت أنظمة الحاسوب المرتبطة بالشبكات هي العمود الفقري لتلك المؤسسات .
وبنهاية عقد التسعينات ، أصبح من الواضح أن برامج الإعداد الأكاديمي للطلاب لم تؤهل خريجيها بالمزيج المناسب من المعرفة والمهارات التي تخولهم لتلبية المتطلبات الأساسية للمؤسسات ، عندها بدأت الجامعات والكليات بتطوير برامج تقنية المعلومات لسدّ هذه الفجوة الحرجة .
لقد أخذت أقسام تقنية المعلومات على عاتقها المهام الجديدة التي تضمن بأن البُنية التحتية الحاسوبية لأي مؤسسة مناسبةٌ وتعمل بكفاءة وموثوقية ، وبأنه يتم تلبية حاجيات الأفراد المتعلقة بالحاسوب ، وبأن المشاكل تم وضع الحلول المناسبة لها .
واليوم أصبحت المؤسسات بكافة أنواعها تعتمد على أقسام تقنية المعلومات فيها بشكل كبير . فهي بحاجة إلى أن تكون أنظمتها ملائمة ، وأنها تعمل بالشكل الصحيح ، وأن تكون مؤمنة ويتم تحديثها وصيانتها باستمرار أو استبدالها في الوقت المناسب .
والموظفون في كافة مستويات المؤسسات يطلبون الدعم من أقسام تقنية المعلومات لأنهم هم من يعرفون أنظمة الحاسوب وتطبيقاته ويهتمون بإصلاح أي مشكلة متعلقة بالحاسوب .
مجال تخصص تقنية المعلومات :
من خلال النظر الى الشكل التالي ، فإن الجزء المظلل يمثل مجال اهتمام برامج تقنية المعلومات ، حيث أن هذا المجال يتداخل مع برامج نظم المعلومات . ولكن مجال تركيز المتخصصين في برامج تقنية المعلومات يتركز بشكل خاص حول تلبية متطلبات الأفراد داخل أي مؤسسة وذلك فيما يتعلق بتقنية الحوسبة .
أوجة التداخل بين برامج تقنية المعلومات وبين برامج نظم المعلومات :
تواجه تخصصات نظم المعلومات منافسة جديدة مصدرها برامج تقنيات المعلومات . فبشكل تقليدي ، فإن كثيراً من خريجي برامج نظم المعلومات يقومون بأدوار مهنية مشابهة لتلك الأدوار التي تعمل برامج تقنيات المعلومات على تأهيل طلابها لها .
ومع تزايد عدد برامج تقنيات المعلومات ، فإنه يتوجب على برامج نظم المعلومات أن تعيد النظر في تقييم وتعريف أهدافها التخصصية .
وبغض النظر عن ردة الفعل الناتجة عن ظهور برامج تقنية المعلومات ، فإن هناك فرص كبيرة جداً للتعاون بين مجتمع نظم المعلومات ومجتمع تقنيات المعلومات .
عملية تأهيل الطلاب في ظل برامج تقنية المعلومات :
تهدف برامج تقنيات المعلومات الحديثة وبشكل واضح إلى تأهيل الطلاب للقيام بمهارات التخطيط والإدراة للبُنية التحتية للمؤسسات والشركات . حيث تركز هذه البرامج على تخريج طلاب لديهم المعرفة الكافية لجعل تقنية المعلومات تعمل ضمن سلسلة واسعة من البيئات المختلفة . فالمؤسسات باختلاف أنواعها أصبحت معتمدةً على البُنى التحتية الحاسوبية المرتبطة بالشبكات لدرجة أن هذه المؤسسات لا تستطيع العمل بدونها . فيجب على أفراد تقنية المعلومات أن يكون لديهم الإستعداد لاختبار وإدارة وصيانة تلك البُنى التحتية بحيث تلبي احتياجات المؤسسة . وأن يكون لديهم القدرة على إنشاء محتوى رقمي لهذه البُنى ، مع الإهتمام بتقديم الدعم والمساعدة للأفراد الذين يعملون عليها .
مهام ومسئوليات متخصصي نظم المعلومات :
أصبح من الضروري على محترفي تقنية المعلومات أن يعملوا بفاعلية وذلك عند القيام بعمليات التخطيط والتنفيذ والتركيب والصيانة للبُنى التحتية للمؤسسات . وعلى عاتقهم أيضاً تكون مسؤلية اختيار العتاد المادي والبرمجي المناسبين للمؤسسة ، والربط بين هذه المكونات المادية والبرمجية وبين احتياجات المؤسسة وبُنيتها التحتية . وكذلك القيام بعمليات التركيب وتخصيص البرمجيات حسب احتياج المؤسسة والقيام بعمليات الصيانة لتلك التطبيقات داخل المؤسسة . ومن الأمثلة الأخرى على المسؤليات الملقاة على عاتق قسم تقنية المعلومات هو القيام بعمليات تركيب الشبكات وادارتها وتأمينها ، وكذلك تصميم صفحات الويب وتطوير مصادر للوسائط المتعددة وتركيب معدات الاتصال والقيام بالمهام المتعلقة بأنظمة البريد الالكتروني والتخطيط والإدراة لكافة البنية التقنية التي تقوم عليها المؤسسة .
|